الفهرس

    اسم واتساب في تركيا هو الأكثر رواجاً خلال الساعات الماضية، ليس فقط فيها، بل في كل العالم، مع التفكير بحلول لمشكلة تداولتها صفحات الأخبار، وتناقلها الجميع، وقد أحببنا في الفنار للتأمين والإقامات أن نوجهكم بداية إلى تفاصيل ما يدور حول واتساب والمخاوف من اختراق البيانات الشخصية للحسابات، أو ربطها بحملات تسويق معينة، كما سنقوم بتفنيد بعض الشائعات أو المبالغات.

    وعلاوة على كل ما سبق .. نضع بين أيديكم بعض التطبيقات التي تصلح كبدائل لتطبيق واتساب في تركيا ،مع المزايا الخاصة بكل تطبيق منها.

    متابعة طيبة نتمناها لكم

    تطبيق واتساب في تركيا

    يعتبر تطبيق واتساب من التطبيقات الأكثر شعبية في العالم، وقد فاق عدد مستخدميه حاجز المليارين على مستوى العالم في عام 2020، ولكن بسبب استحواذ فيسبوك قبل عدة سنوات على شركة واتساب تم التحذير من استخدام هذا التطبيق، وخاصة في تركيا.

    ارتبط اسم واتساب في تركيا في الكثير من التحذيرات الحكومية منذ عام 2017، ومنع الجهات الحكومية وموظفي الدولة من تبادل معلومات تخص أعمالهم على تطبيق واتساب أو تيليجرام لإجراءات أمنية وذلك منذ أربع سنوات تقريباً.

    كذلك مع الموجة الأخيرة من الأخبار الخاصة بإجراء تغييرات في سياسة الخصوصية لمستخدمي واتساب، ضجت وسائل التواصل الاجتماعي في كل دول العالم وفي تركيا كذلك بطبيعة الحال للتحذير من خطورة إطلاع واتساب على معلومات وبيانات خاصة بالمستخدمين، وإن كان كثير مما تم التحذير منه يندرج ضمن الإشاعات، إلا أنه لا يمنع من الإطلاع على سياسة واتساب في تركيا والتعرف على ما هو متاح من البيانات لجمعها أو مشاركتها، وبعد ذلك يمكنك اتخاذ قرارك بالبقاء في هذا التطبيق أو البحث عن بديل له.

    لماذا حدثت ضجة حول سياسة واتساب

    إنّ طريقة عرض أي خبر تؤثر على ردود الأفعال الشخصية، والجماعية، وقد كانت الطريقة التي انتشر فيها الخبر شعبياً تدعو للخوف والتحذير، مع العلم أنّه من حق أي شخص أن يرفض سياسة الخصوصية التابعة لشركة الواتساب وأن يبحث عن بدائل عنه، فهذه حرية شخصية.

    ولكن تضخيم الموضوع سبب موجة من الانتقادات للشركة، الأمر الذي دفع الشركة نفسها إلى تقديم توضيح نشرته وكالة CNN الأمريكية وضحت فيه أنّ المعنيين بسياسة مشاركة المعلومات هي الحسابات التجارية، أي بمعنى أنك لو قمت بمراسلة أي حساب تجاري سيستفيد الواتساب من البيانات المقدمة، والأسئلة التي توجهها خلال محادثتك مع الحساب التجاري، واستخدام هذه المعلومات في تحسين التسويق لموفري الخدمات.

    على كل حال، من حق أي شخص أن يشارك أو لا يشارك بياناته على الواتساب، وأن يقوم بالالتزام بسياسة الشركة، أو البحث عن البدائل لها، وقد شجعت الرئاسة التركية في بيان لها عن هذا الموضوع جميع المواطنين الأتراك والمقيمين الأجانب لاستخدام بدائل عن واتساب في تركيا.

    واستكمالاً لحديثنا في هذا الجانب سنناقش في الفقرة القادمة أهم التطبيقات البديلة لواتساب والتي يمكن استخدامها في تركيا ومزايا هذه التطبيقات.

    أفضل بدائل الواتساب في تركيا

    فيما يلي أهم التطبيقات التي يمكن أن تكون بديلة عن واتساب في تركيا ،وتوفر الكثير من الخدمات التي يقدمها واتساب، كما تحظى بمزايا أخرى، وهذه التطبيقات هي:

    تيليجرام Telegram

    من التطبيقات المرشحة بقوة ليكون أحد أهم بدائل واتساب في تركيا ،وفي الكثير من دول العالم.

    ما هو التيليجرام؟

    · تطبيق للمراسلة والدردشة، وله امتيازات عالية من ناحيتي الخصوصية والسرعة.

    · ويتيح مشاركة المحتويات والوسائط كالصور والفيديوهات والمستندات، سواءً بشكل أحادي أو لمجموعة من الأسماء.

    · كما يتيح التطبيق خاصية حفظ النسخة الاحتياطية للمحادثات في "سحابة تيليجرام"

    · ومدعوم على مختلف أنظمة تشغيل الهواتف الجوالة، والأجهزة الحاسوبية.

    مقارنة بين تيليجرام وواتساب

    يعتبر كل من التطبيقين تطبيقات للمراسلة مجاناً بين جهات الاتصال المختلفة، إلا أنه توجد بعض الفروقات بين التطبيقين:

    · واتساب أقدم من تيليجرام، بحوالي 4 سنوات

    · لا يدعم تيليجرام أنظمة تشغيل "بلاك بيري Blackberry" في حين أنّ واتساب يدعم ذلك

    · يسمح تيليجرام بإرسال ملف واحد بحجم 1.5 جيجا بايت، بينما الحد الأعلى لحجم الملف المرسل عبر واتساب يصل إلى 160 ميجا بايت.

    · كلا التطبيقين يسمحان بالتخزين الاحتياطي، ومزامنة البيانات، ولكن تعتبر تجربة تيليجرام أفضل نسبياً من واتساب في هذا الخصوص.

    · يسمح التيليجرام بخاصية حذف الرسائل تلقائياً من طرفي الرسالة، أو حذف المحادثة بشكل كامل "التدمير الذاتي" بينما هذه الخدمة محدودة جداً في واتساب.

    · يمكن الدخول إلى تيليجرام من أكثر من جهاز، بينما الواتساب لا يتيح ذلك

    · عدد الأعضاء المسموح إضافتهم إلى المجموعة في التيليجرام أكبر بكثير من الحد المسموح به للمجموعات على واتساب.

    · يتيح تيليجرام خاصية إنشاء القنوات، وإنشاء استطلاعات الرأي، بينما لا يوجد مثل ذلك في واتساب

    · في النهاية تجدر الإشارة إلى أن كلا التطبيقين يسمحان بخدمة "الويب" أي يمكن تشغيل التطبيق على متصفح الانترنت.

    · خدمة الاتصال الصوتي والفيديو أكثر جودة في واتساب

    · يمنح التيليجرام إمكانية تسجيل الدخول دون أن يتعرف غيرك على رقم هاتفك، بينما يشارك الواتساب رقم الهاتف أمام المستخدمين الآخرين.

    سغنال Signal

    تم طرح هذا التطبيق أمام المتابعين في عام 2014 بعد أن تم تمويل المشروع من قبل عدة منظمات غير ربحية ومعنية بحقوق "حرية التعبير" بعد انضمام واتساب لشركة فيسبوك.

    ما هو سغنال؟

    تطبيق الكتروني للمراسلات المجانية، ويستخدم نظام تشفير دقيق جداً لحماية الاتصالات والمراسلات وبيانات المستخدمين، وقد زاد عدد مستخدميه في نهاية 2020، وكذلك في اليومين الماضيين طُرح اسمه كأحد أهم البدائل لتطبيق واتساب في تركيا وفي الكثير من دول العالم الأخرى.

    مقارنة بين سغنال وواتساب؟

    كلا التطبيقين متاح للمراسلة وللاتصالات الصوتية واتصالات الفيديو، ويطلب رقم الهاتف لتفعيل حسابك على كل منهما، وفيما يلي بعض الفروقات بين التطبيقين:

    · إذا لم تقم بمنح الإذن للتطبيق بالدخول إلى جهات الاتصال، يمكنك أن تقدم إذناً لبعض الجهات فقط، وبذلك يمكنك عدم السماح لغيرهم بمعرفة أنك تمتلك حساب على سغنال.

    · يستخدم سغنال تقنية التشفير نفسها المستخدمة في واتساب بالنسبة للرسائل "تشفير طرف إلى طرف" إلا أنّ الفارق أن تقنية التشفير في سغنال مفتوحة المصدر، فيمكن لأي خبير برمجي فحص كود التشفير الأساسي بأي وقت، بينما لا يسمح واتساب بذلك.

    هذه النقطة تزيد أمان المستخدمين بخصوص تقنية التشفير المستخدمة للتأكد أنه لا يطلع على الرسائل طرف ثالث.

    · لا يحتفظ سغنال بأي معلومات تخص نشاطك أو اهتماماتك، وبطبيعة الحال لا يشاركها مع أي طرف آخر، بينما واتساب يجمع هذه البيانات بشكل خوارزمية ترسم اهتماماتك كمستخدم، وبعض البيانات التي شرحناها في فقرة سابقة.

    بيب BiP

     

    · من البرامج ذات براءة الاختراع التركية

    · ويتيح إرسال الرسائل والمكالمات بالصوت أو الفيديو مجاناً

    · ويتمتع التطبيق بجودة عالية لخدماته، ويتيح المحادثات الجماعية.

    · بشكل عام أغلب الخيارات المتاحة للمراسلة هي عادية ونفسها المتوفرة في واتساب، ولكن يضاف إليها إمكانية الإطلاع على بعض المحتويات المنشورة كالمجلات وأخبار الرياضة، ويوفر كذلك خدمات ترجمة كتابية وشفوية.

     

    بدائل أخرى لتطبيق واتساب في تركيا

    توجد كذلك العديد من البدائل الأخرى التي يمكن اللجوء إليها في حال الحاجة إلى تغيير أو إلغاء حسابك على واتساب، وأهم هذه البدائل:

    · فايبر Fiber

    · لاين ماسنجر Line Messenger

    · وي شات WeChat

    · كيك ماسنجر Kik Messenger

    ما هي سياسة الواتساب الجديدة؟

    انتشرت أخبار حول عزم شركة فيسبوك بمشاركة البيانات الخاصة بالعملاء على واتساب لتحسين خدمات فيسبوك ونشاطاتها التسويقية، وقد شددت واتساب في إعلان لها أنها ستطلب من جميع من يمتلكون حسابات واتساب أن يقوموا بالمصادقة على قوانين الخصوصية الجديدة، وسيُحرم من يمتنع عن ذلك من استمرار استفادته من التطبيق، وذلك اعتباراً من 8/02/2021.

    وتسمح السياسة الجديدة بمنح واتساب حق الاستفادة من بعض البيانات الشخصية لتستخدمها شركات فيسبوك في تحسين أدائها مع شركات التسويق عالمياً ومحلياً في الدولة التي تقيم فيها أنت.

    المعلومات التي يجمعها واتساب في تركيا

    تختلف جودة وقيمة المعلومات التي يجمعها واتساب بحسب الدولة التي تقيم فيها، وباعتبار أنّ تركيا تعتبر ضمنياً كدولة أوروبية فيتم التعامل مع مستخدمي الواتساب في تركيا وفقاً لسياسة التطبيق الخاصة بالدول الأوروبية، وهي تجمع المعلومات عنك بثلاثة طرق:

    معلومات تقوم بنفسك بتقديمها

    · رقم الهاتف

    · معلومات الحساب الشخصي "الاسم وصورتك على واتساب، والأخبار"

    · الرسائل، يتم تخزينها على خوادم الواتساب مؤقتاً حتى يتم تسليمها إلى الجهة المرسلة ثم تُحذف من خوادمه.

    · جهات الاتصال الخاصة بك.

    · معلومات الحالة

    · معلومات الدفع لمن يستخدمون الخدمات الشرائية والمعاملات المالية على واتساب "الحسابات التجارية"

    · عندما تقوم بمراسلة واتساب من أجل مشكلة ما فقد يُطلب منك معلومات إضافية "البريد الالكتروني / لقطة شاشة تتضمن نسخة من رسائلك / أو أي معلومات أخرى .."

    معلومات يجمعها واتساب تلقائياَ

    · نشاطك وسجل الأداء وكيفية تفاعلك مع الخدمات والتحديثات على واتساب

    · الوقت المستغرق للاتصالات

    · حالة اتصالك بالانترنت والظهور الأخير.

    · توقيت التحديث الأخير للأخبار.

    · خصائص المجموعات المضاف إليها: اسمها، صورتها ووصفها.

    · معلومات الجهاز الذي تستخدمه "نوع الجهاز / معلومات شبكة الهاتف الجوّال/ مزود خدمة النت/ اللغة /التوقيت /معلومات IP .."

    · معلومات تحديد الموقع الخاص بك "بعد أخذ الإذن منك"

    · معلومات ملف الارتباط: قد تقوم بطلبها بعض المواقع الالكترونية أثناء تصفحك لها، بعد طلب الإذن منك.

    معلومات مقدمة من طرف ثالث

    · اسمك ورقمك في جهات الاتصال لأصدقائك

    · الإبلاغات التي يقدمها مستخدمو واتساب عنك

    · الأنشطة التجارية

    · يجب أن تأخذ باعتبارك أنّ واتساب لا يستطيع منع الغير من التقاط لقطات شاشة لمراسلاتك، أو تسجيل مكالماتك الصوتية أو الفيديو.

    المعلومات التي يشاركها واتساب في تركيا

    تقوم شركة واتساب بمشاركة معلوماتك في تركيا والكثير من دول العالم وخاصة الأوروبية والأمريكية، وهناك سياسة منضبطة لمشاركة بياناتك، ونلخص الموضوع بالنقاط التالية:

    · البيانات المقدمة لا تشمل رسائلك الشخصية

    · قد تتضمن المعلومات التي يطلع عليها واتساب مراسلاتك مع النشاطات التجارية، مثل مراسلتك لرقم هاتف مطعم، وخياراتك ، معلومات موقعك إذا قمت بإرساله لهذا المطعم ..الخ

    · يشارك واتساب هذه المعلومات مع "موفري الخدمات" وخاصة شركات فيسبوك لمساعدتها في تشغيل خدماتها بجودة أعلى وتحسينها، ودعم النشاطات التسويقية.

    هل سيتم منع واتساب في تركيا

    لا تشير التوجهات الحالية إلى منع التطبيق أو حظره على الأراضي التركية، خاصة أنّ الكثير من المعلومات المنتشرة حول واتساب هي مجرد إشاعات فقط.

    ولكن قد تلجأ الكثير من الجهات الحكومية والمؤسسات إلى اعتماد بدائل عن واتساب في تركيا، والاحتفاظ بخصوصية أكبر في تعاملاتها واتصالاتها.

    رغم كل ما انتشر ولكن لا زال واتساب المنافس الأول في وسائل الدردشة والتواصل، مع أنّ تثبيت التطبيق شهد تراجعاً كبيراً في الفترة الماضية، بمقابل زيادة كبيرة في نسبة تحميل برامج أخرى على رأسها التيليجرام وسغنال.

     

    في ختام كلامنا .. لا بدّ من التنويه إلى القاعدة العامة المعروفة أنّه إذا قُدّمت لك سلعة مجانية فاعلم أنك أنت السلعة، والعالم يتجه بشكل جنوني نحو جمع البيانات وتحليلها والتي تعتبر العمود الفقري لحملات التسويق وأدوات فهم احتياجات العملاء والزبائن.

    اضف تعليق: